وفاة مؤذن المسجد النبوي الشيخ فيصل بن عبدالملك النعمان
رحل الشيخ فيصل بن عبد الملك النعمان مؤذن المسجد النبوي الشريف مساء أمس الاثنين، عقب إصابته بوعكة صحية ألمت به مؤخرا، وبعد مسيرة عامرة وطويلة بخدمة الأذان ورفع نداء الرحمن.
ووفقا لصحيفة عكاظ السعودية، عاش الشيخ فيصل النعمان عمره منادياً للصلوات، حاضراً بصوته وأدائه في أرجاء المسجد النبوي، حيث صدحت حنجرته بنداء التوحيد لسنوات طويلة، مؤدياً هذه الرسالة العظيمة بإخلاص وخشوع، حتى لبّى نداء ربّه.
بعد صراع مع المرض.. وفاة الشيخ جمال الدين محمد أستاذ علوم القرآن والقراءات
منذ 3 أيام
مسيرة عامرة بخدمة الأذان
ويمثل الشيخ فيصل امتداداً لمسيرة عائلية مباركة في خدمة الأذان بالحرم النبوي، إذ سار على خطى والده الشيخ عبد الملك النعمان، الذي بدأ الأذان في المسجد النبوي وهو في الـ14 من عمره، واستمر في هذه المهمة الجليلة حتى وفاته.
وعُرف الشيخ فيصل بصوته الندي وأدائه الخاشع، وكان أحد الأصوات المألوفة التي ارتبطت بذاكرة المصلين وزوار المسجد النبوي، ليظل حاضراً في وجدان من سمعوه، شاهداً على سنوات من العطاء في أطهر البقاع.
من هو الشيخ فيصل النعمان مؤذن الحرم النبوي؟
وُلد الشيخ فيصل النعمان في المدينة المنورة، وتلقى تعليمه في مدارس المدينة المنورة، وتخرج في جامعة طيبة بالمدينة المنورة.
يمثل الشيخ فيصل النعمان بحسب المقربين منه، امتدادًا لمسيرة أًُسرية مباركة بخدمة إقامة الأذان في الحرم النبوي الشريف، حيث سار على خطى والده المشهور في الأوساط السعودية والعربية، الشيخ عبد الملك النعمان، الذي بدأ مسيرته في إقامة الأذان في الحرم النبوي عندما كان في سن الـ14، واستمر في هذه المهمة العظيمة حتى وفاته.
عُين الشيخ فيصل النعمان مؤذناً رسمياً في المسجد النبوي الشريف عام 1438هـ (2017م) ضمن مجموعة من المؤذنين الشباب الذين اختيروا لمواصلة رسالة الأذان بوجه حضاري ومتجدد.
اتبع الشيخ فيصل النعمان في أدائه مدرسة المدنية في الأذان، التي تعتمد على الوقار، والمدود الهادئة، والخشوع العالي، بعيدًا عن التكلف، ليصبح صوته ونداءه مألوفًا لدى المصلين والزوار، حاملاً رسالة سامية في أرجاء المسجد النبوي.

تعليقات
إرسال تعليق