زوجي لا يلمسني إلا كل أسبوعين فهل هذا طبيعي رد صاډم وغير متوقع
ورد سؤال من إحدى السيدات في أحد المواقع الاسلامية الالكترونية، يفيد بـ :”زوجي لا يلمسني إلا كل أسبوعين وأنا تعبت جدا فهل هذا طبيعي؟”.
فجاءت الإجابة كالأتي: “بداية أحب أن أوضح بأنه لم يثبت لغاية الآن وجود عــلاقة بين كثرة ممـارسة العلاقة, أو حتى ممـارسة العادة عند الرجل,
وبين حدوث سړطان البروستات، وقد يكون زوجك سمع هذه المعلومة من مصادر غير موثوقة, فأثرت عليه وازدادت مخاوفه”.
وتابعت الإجابة: “ما أظهرته بعض الدراسات, وليس كلها هو أن ارتفاع مستوى هرمون التستوسترون في الرجل, قد يسرع في نمو سړطان البروستات, وإن كان أصلا موجود, أو قد ينشط خلايا سړطانية كانت كامنة
الرد الصادم وغير المتوقع: متى يكون “كل أسبوعين” طبيعياً… ومتى يكون جرس إنذار؟
قد تتساءل الكثيرات: “زوجي لا يلمسني إلا كل أسبوعين، فهل هذا طبيعي؟” والسؤال يحمل في طياته قلقًا مشروعًا ومخاوف تتعلق بدفء العلاقة الزوجية وقوتها. والرد على هذا التساؤل قد يكون **صادمًا وغير متوقع** للكثيرين، لأنه لا يوجد رقم “طبيعي” ثابت وموحد، بل هو أشبه ببصمة الإصبع، يختلف من زوجين لآخرين. لكن هذا لا يعني أن إيقاع كل أسبوعين يجب أن يمر مرور الكرام دون تأمل، بل هو نقطة تتطلب الفحص والشفافية.
### صدمة “الطبيعي”: كسر الأسطورة الرقمية
الرد الذي قد يصدم البعض هو أن التكرار الذي ذكرته – **مرة كل أسبوعين** – **قد يكون طبيعيًا تمامًا**، بل ومُرضيًا للطرفين في سياقات معينة. ففي حين يشير بعض الخبراء إلى أن المعدل المتوسط عالميًا يميل إلى مرة واحدة أسبوعيًا، إلا أن هذه مجرد إحصائية لا ترقى لمرتبة القاعدة الذهبية.
**إليك الجانب الصادم:** لا تحكمي على علاقتك برقم تفرضه المجلات أو الدراسات. إن معدل العلاقة الحميمة “الطبيعي” يحدده **التوافق والرغبة المشتركة بين الزوجين**. إذا كان كلاكما يشعر بالرضا والارتباط العاطفي ولا يشعر أحدكما بالحرمان أو الرفض، فإن هذا الإيقاع هو “الطبيعي” الخاص بكما.
**متى يكون “كل أسبوعين” طبيعيًا؟**
* **بعد سنوات من الزواج:** يقل معدل الجماع بشكل طبيعي مع مرور السنوات، ومرة كل أسبوعين قد يصبح المعدل المستقر لزوجين لديهما مسؤوليات كبيرة.
* **عوامل شخصية وحياتية:** انشغال كلا الطرفين بمتطلبات العمل والأطفال، أو وجود ضغوط نفسية، أو حتى التقدم في العمر، كلها عوامل تخفض الرغبة الجنسية بشكل طبيعي لدى أي من الزوجين.
* **التوافق في الرغبة:** إذا كانت رغبة الزوجين متطابقة تقريبًا عند هذا المعدل، فلا توجد مشكلة حقيقية.
### جرس الإنذار: متى يصبح “كل أسبوعين” غير طبيعي؟
الرد الصادم الحقيقي هو أن التكرار في حد ذاته ليس هو المشكلة، بل **المشكلة تكمن في الفرق بين الرغبات**. إذا كان معدل “كل أسبوعين” يثير لديكِ القلق أو الشعور بالرفض والحرمان، أو إذا كنتِ تشعرين أن هذا الإيقاع بعيد جدًا عن رغبتك الفعلية، فهنا يتحول إلى **جرس إنذار** يستدعي وقفة، وهذا هو الجزء **غير المتوقع** الذي يجب الانتباه إليه.
**علامات تحول المعدل إلى مشكلة:**
1. **الشعور بالرفض:** إذا كنتِ أنتِ أو هو الطرف الأكثر رغبة وتشعران باستمرار بالرفض أو الإحباط من الطرف الآخر، فهذا مؤشر خلل.
2. **التوتر العاطفي:** عندما يؤدي هذا التباعد الجسدي إلى تباعد عاطفي، أو زيادة في الخلافات، أو برود في باقي جوانب العلاقة.
3. **تغير مفاجئ:** إذا كان زوجك يلمسكِ في السابق بوتيرة أعلى وتغير هذا فجأة دون سبب واضح، فهذا يستدعي البحث في الأسباب.
4. **غياب الحميمية غير الجسدية:** العلاقة الزوجية ليست مقتصرة على الجماع. إذا كان زوجكِ لا يلمسكِ (بشكل عام) إلا عند الرغبة في الجماع، فهذا نقص في الحميمية العاطفية والجسدية اليومية.
### الخطوة الأهم: لا افتراضات… بل حوار!
بدلًا من البحث عن إجابة في الإحصائيات، يجب عليكِ الشروع في **الحوار الصادق والواضح**. والخطوة الأكثر أهمية والأكثر “صدمًا” في فعلها، هي **فتح هذا الموضوع بجرأة وشفافية وحب**، بعيدًا عن اللوم والاتهام.
**كيف تتعاملين مع هذا الوضع؟**
* **ابحثي في الأسباب:** قد تكون الأسباب طبية (مثل انخفاض هرمون التستوستيرون، أو السكري، أو أمراض مزمنة) أو نفسية (مثل ضغوط العمل، الاكتئاب، أو القلق) أو تتعلق بملل العلاقة وروتينها. تجنبي الافتراضات وادفعيه بلطف للبحث عن الأسباب.
* **تجديد الحميمية العاطفية:** في بعض الأحيان، يحتاج الزوجان إلى إعادة بناء الجسور العاطفية أولاً. قلة الجماع هي في الغالب عرض لمشكلة أعمق، مثل ضعف التواصل أو الشعور بالتقدير.
* **المبادرة والتعبير:** كوني واضحة في التعبير عن رغبتكِ واحتياجكِ الجسدي والعاطفي. لا تنتظري مبادرته دومًا. قد يكون هو أيضًا ينتظر مبادرتكِ ليشعر بالرغبة.
* **استشارة متخصصة:** إذا استمر التباعد وأثر سلبًا على نوعية حياتكما المشتركة، فإن استشارة اختصاصي علاقات زوجية أو طبيب مسالك بولية (في حال وجود شكوى عضوية) هو قرار شجاع وناضج.
**في النهاية،** لا تدعي الرقم يسيطر على تفكيركِ. العلاقة الزوجية الناجحة تقاس بالرضا المتبادل، والارتباط العاطفي، والشعور بالأمان. إذا كان “كل أسبوعين” يهدد هذه الجوانب، فإنه ليس طبي
عيًا بالنسبة لكما، وبدء الحوار هو أولى خطوات العلاج.

تعليقات
إرسال تعليق