وزير المياه: "بلاش أسم بدنك .. سدودنا فارغة"
وأوضح أبو السعود في حديثه مع برنامج ستون دقيقة على التلفزيون الأردني، الجمعة، أن السدود فارغة، قائلاً: "بلاش أسم بدنك" وفق تعبيره.
وأضاف أن سد الملك طلال هو الوحيد الذي ما يزال يحتوي على المياه، مشيرًا إلى أن نشامى السلاح الهندسي يبادرون بمساعدة وزارة المياه في تنظيف الطمم والترسبات الموجودة في السدود استعدادًا لفصل الشتاء.
وأكد أن الأردن يواجه تحديات كبيرة في قطاع المياه، وأن المشاريع الكبرى مثل "الناقل الوطني" هي الحل الأمثل.
وأشار أبو السعود في تصريحات لبرنامج "ستون دقيقة" على شاشة التلفزيون الأردني إلى أن نسبة الشكاوى المتعلقة بالمياه، خاصة الفواتير، قد انخفضت بشكل ملحوظ. وأوضح أن المشاكل الفنية تقل عندما يكون الضخ مستمرًا وقويًا، لكن في أوقات الجفاف تزداد هذه المشاكل، مما يؤدي إلى ارتفاع قيمة الفاتورة.
وأضاف أن العدادات القديمة التي تحتاج إلى صيانة تُعد سببًا آخر، بينما العدادات الجديدة أصبحت أكثر دقة في القياس، وهو ما يفسر الزيادة التي يلاحظها المواطنون في الفواتير، مؤكدًا أن تركيب العدادات الجديدة لا يزال جاريًا.
مشاكل الضخ والحلول المقترحة
بيّن أبو السعود أن شبكة المياه عندما تكون فارغة، فإنها تجمع الهواء قبل وصول المياه إليها، مما يؤثر على قراءات العداد. ونصحت الوزارة المواطنين بتركيب "هوايات" عن طريق شركات المياه لمنع هذه المشكلة وتجنب المخالفات.
وفيما يتعلق بفاعلية العدادات الذكية، أوضح أنها لا تجدي نفعًا في ظل الضخ الأسبوعي للمياه، وستصبح فعالة بعد اكتمال مشروع الناقل الوطني الذي سيزيد ساعات الضخ لتصل إلى 4 أيام أسبوعيًا.
وأكد الوزير أن المياه في الأردن، والتي تعتمد بشكل كبير على المصادر الجوفية، ليست رخيصة، لأن استخراجها يتطلب تكلفة عالية من الطاقة. ودافع عن قيمة الفواتير قائلاً إنها لا تُعتبر مرتفعة مقارنة بندرة المياه وارتفاع كلفتها.
وأشار إلى وجود تفاوت في أسعار صهاريج المياه بسبب احتساب المسافة، مؤكدًا أهمية شراء المياه من مصادر مرخصة لتجنب المخالفات وضمان الجودة، حيث إن المياه في الأردن تُعد من أعلى المواصفات عالميًا وتضاهي نظيراتها في كندا.
جهود الوزارة في مواجهة التحديات
وكشف أبو السعود عن عدة إجراءات تتخذها الوزارة لمواجهة التحديات، أبرزها:
* مواجهة الاعتداءات: تم تحويل سارقي المياه إلى محكمة أمن الدولة، حيث تم ضبط وإغلاق 1600 بئر منذ عام 2013، إضافة إلى 8 آلاف اعتداء على خطوط المياه خلال العام الحالي.
* التحكم الذكي: بدأت الوزارة بتطبيق الذكاء الاصطناعي في توزيع المياه في منطقتي خلدا وماحص، تمهيدًا لتعميم التجربة في جميع مناطق المملكة، مما سيُلغي دور الموزعين.
*العلاقات المائية: أكد على إيجابية العلاقات مع الجانب السوري، والتي أدت إلى إيقاف حفر الآبار التي كانت تستنزف حصة الأردن من المياه.
الناقل الوطني.. مشروع استراتيجي للمستقبل
وصف أبو السعود الأردن بأنه أفقر دولة في العالم من حيث المياه، لكنه أكد أن الوضع سيتحسن مع مشروع "الناقل الوطني"، الذي يحظى بدعم ملكي كبير، مما جذب المستثمرين الأجانب. وتبلغ كلفة المشروع المباشرة 4 مليارات دينار، وقد تصل إلى 6 مليارات مع التمويل.
وأوضح أن الأعمال الأولية للمشروع، مثل فحص التربة وتحديد المسار، قد بدأت بالفعل، ومن المتوقع الانتهاء منه خلال ثلاث إلى ثلاث سنوات ونصف بعد إغلاق الملف المالي. وأكد أن المشروع يتطلب تعاونًا حكوميًا متكاملًا، معربًا عن تفاؤله بنجاحه.

تعليقات
إرسال تعليق